سلمان العودة: السوريون.. مهاجرون أخرجوا من ديارهم ظلما بغير حق
سلمان العودة: السوريون.. مهاجرون أخرجوا من ديارهم ظلما بغير حق


سلمان العودة
وصف الداعية السعودي الشهير سلمان العودة اللاجئين السوريين بالمهاجرين وليس اللاجئين مشدداً على أن العالم الإسلامي يجب أن يعاملهم انطلاقا من هذه النظرة التي تعود جذورها إلى صدر الإسلام، لأن الفرق بين المهاجر واللاجئ كبير، متحدثاً عن محنة اللاجئين السوريين في شتى البلدان العربية والأجنبية، موضحا أن الأتراك كانوا موفقين بإطلاقهم اسم «المهاجرين» على اللاجئين السوريين أسوة بفعل الأنصار عند استقبالهم للمهاجرين في عهد النبي صلي الله عليه وسلم.
وقال الشيخ عودة، في خطبة الجمعة الماضية، بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب: "إن عدد اللاجئين السوريين تجاوز الثمانية ملايين حول العالم، أخرجوا من ديارهم بغير حق، مشيرا إلى أن عددهم في العراق وصل حتى الآن 250 ألف لاجئ، وفي الأردن مليون و400 ألف، وفي مصر 132 ألفاً، وفي لبنان مليون و100 ألف، بينما استقبلت تركيا وحدها ثلاثة ملايين، بالإضافة إلى 350 ألف الذين لجؤوا إلى أوروبا، محاولين الحصول على حق اللجوء السياسي هناك.
وأشار العودة إلى أن %40 من اللاجئين السوريين لا يجدون فرصة للدراسة أو للوظيفة، لافتا إلى أن هؤلاء قد يصبحون وقودا للجهل والجريمة والتطرف والغلو والانحراف إذا لم يؤخذ بأيديهم نحو نور العلم وانتشالهم من الجهل، لافتا إلى أن تركيا تنفق 9 مليارات دولار على الإخوة السوريين %90 منها أموال تركية وليست دعما خارجيا.
ونقل العودة تجربته في الوقوف على أوضاع اللاجئين السوريين، حيث ذهب في الأسبوع الماضي مع وفد من قطر والسعودية واليمن ومصر وتركيا وسوريا للقيام بجولة لمدة عشرة أيام على الحدود التركية السورية للوقوف على أحوال النازحين السوريين داخل الأراضي السورية، حيث فوجئ بعدم صلاحية الكثير من المخيمات والمدارس والمستشفيات للسكن، علما أن سكان هذه المخيمات يعيشون في هذا الجو منذ أربع سنوات في وضع كهذا.
ووصف الخطيب رحلته بأنها كانت أفضل رحلة في حياته رغم الجو المؤلم والمشاهد المأساوية لشعب يرى منازله وبيوته تهدم ولا يستطيع العيش في مدنه وقراه التي ألفها، ولكم أن تتصوروا أنات الجرحى والمعاقين، ودموع الأيتام، ومن هذا المنطلق يضيف العودة: "أردت أن أركز خطبتي على أن سوء الأحوال يجب أن لا تكون حاجزا بيننا وبين استشراف مستقبل أفضل لهؤلاء، فكم من منحة جاءت في طي محنة، وكم نعمة جاءت في زي نقمة، والحسنة قد تكون متنكرة في زي مصيبة وغير ذلك".
وأشاد "العودة" بطبيعة ومعدن الشعب السوري الذي وجدنا فيه حب العمل وعدم الاتكال، حيث لم نجدهم يمدون أيدهم إلى أحد، فالكل منهم يريد أن يعيش من كد يده، وجدنا تجارا سوريين يعملون عملا متواضعا حتى لو على عربة في الشارع، ووجدنا أطباء ومعلمين وخبراء لديهم الجاهزية للعمل في أكثر من مجال لسد حاجاتهم، ووجدنا عندهم ما يعرف بالأنا فمعظمهم لا يريدون أن يأخذوا مالا إلا بمقابل عملهم، واستدل فضيلته بموقف أحد الأطفال السوريين أطال الجلوس مع الوفد المرافق له حيث رفض أن يقبل بعض المال الذي أعطيته له، قائلا إن أباه لا يرضى بالمال الذي يتصدق به عليه، فقلت له: وأين والدك يا بني؟ فرد الغلام: والدي في سوريا وأنا هنا في تركيا، وهو من علمني أن اليد العليا خير من اليد السفلي.
وشدد "العودة" على صبر وتحمل السوريين الذين يمرون بمثل هذه المأساة، ومع ذلك لم نر دمعة لكبير ولا لصغير، فكلهم يتحدثون حديث عزيز قوم ذل بكبرياء وبطولة وعزة نفس.
وأثنى على دور الأتراك في احتضانهم لإخوتهم، حيث ظهرت "فزعة أهل الخير" معبرة عن تواد المؤمنين وتراحمهم، مشيرا إلى أن الأتراك أنفسهم يحبون من هاجر إليهم، حيث أكد لنا أكثر واحد من الأتراك أن السوريين ليسوا بلاجئين وإنما مهاجرين، فالأتراك تمازجوا مع السوريين بنفوسهم وأكرموهم وساعدوهم في كشف كربتهم وغير ذلك.
ملحوظة: جريدة الامة الإلكترونية نشرت لكم خبر : سلمان العودة: السوريون.. مهاجرون أخرجوا من ديارهم ظلما بغير حق من موقع بوابة القاهرة ولا نتحمل مسئولية هذا الخبر ويمكنك رؤية الخبر في مصدره الاصلي من هنا : بوابة القاهرة
سلمان العودة: السوريون.. مهاجرون أخرجوا من ديارهم ظلما بغير حق ,اخبار اليوم,مصر,اخبار مصر,خبر,اخبار
إرسال تعليق