اخبار السعودية -
دعمته في حربه على إيران ورفضت انفصال كردستان
تشهد العلاقات السعودية – العراقية تطورًا ملحوظًا، وتناميًا متصاعدًا في مختلف المجالات والأصعدة. وهذا التطور في العلاقات بدأت بوادره منذ إعادة افتتاح السعودية سفارتها في العراق في ديسمبر 2015 بعد انقطاع 25 عامًا، وتُوِّج بزيارات لأهم المسؤولين، منها زيارة وزير الخارجية عادل الجبير لبغداد في فبراير 2017، وتلتها زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للرياض، ولقاؤه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - في يونيو الماضي.
جهود إعادة الوئام والوفاق بين الرياض وبغداد تُوِّجت بافتتاح أعمال المجلس التنسيقي بين البلدين صباح أمس الأحد؛ إذ شكَّل الوفد عالي المستوى الذي صحب رئيس الوزراء حيدر العبادي دليلاً على المرحلة المتقدمة التي وصلتها جهود دعم التقارب على الأصعدة كافة.
وينتظر أن تدفع اتفاقية مجلس التنسيق السعودي - العراقي بالعلاقات بين البلدين، خاصة الاقتصادية، إلى آفاق أرحب. وفضلاً عن ذلك تم تسيير أول رحلة طيران مباشرة بين البلدين بعد غياب طويل، وهي دلالة مهمة على رغبة الطرفين في إعادة التعاون.
الدور السعودي التاريخي في العراق
للدور السعودي في بغداد تاريخًا من الوقوف بجانب الأشقاء العراقيين، ودعمهم في مواجهة محاولات الفُرقة والطائفية المقيتة، والمساس بوحدتهم، ووحدة أراضيهم؛ فكان للمملكة دور مشهود أثناء حرب الخليج الأولى، التي قامت إثر المحاولات الإيرانية تصدير الفتنة داخل العراق، وتقليب الشيعة العراقيين على قيادتهم، وتفتيت وتقسيم البلد العربي؛ إذ قامت السعودية آنذاك بتسديد ديون العراق، ومد أنابيب النفط العراقي عبر أراضيها، واستثمرت في العراق، كما أمدت الجانب العراقي بالأسلحة والدبابات، وعززت الدعم اللوجستي.
رفض تقسيم العراق
وكمبدأ في تاريخها واصلت السعودية حرصها على وحدة العراق؛ فرفضت استفتاء كردستان الداعي لتقسيم أراضيها، وجاء بيان وزارة الخارجية السعودية واضحًا قبيل استفتاء كردستان الانفصالي الذي طالبت فيه الأطراف العراقية بالدخول في حوار لتحقيق مصالح الشعب بمكوناته كافة. وأكد البيان أن الحوار يضمن الأمن والسلام في العراق، ويحفظ وحدته وسيادته.. داعيًا السلطات في كردستان للحفاظ على المكتسبات التي حققها الإقليم، وتجنيب العراق والمنطقة المخاطر المحتملة.
لهذا الحرص السعودي شواهد كثيرة عليه، منها ما أكده رئيس مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية، الأمير تركي الفيصل، على هامش مؤتمر العلاقات الأمريكية - العربية في واشنطن قبل أيام: "العراق بلد شقيق وصديق، ووجود أي مجال لتجزئة أي بلد عربي هو أمر ترفضه المملكة العربية السعودية".
وأثناء زيارته المهمة لبغداد في فبراير الماضي شدَّد وزير الخارجية السعودية عادل الجبير على أن السعودية تقف على مسافة واحدة من المكونات العراقية، وتدعم وحدة واستقرار العراق.
المؤكد أن وحدة العراق الشقيق وسلامة أراضيه يُشكِّل بُعدًا أمنيًّا استراتيجيًّا في المنطقة، ويعكس أهميته أنه سيكون أبرز ما يوقف زحف مخاطر الإرهاب والتطرف في المنطقة، وهو هدف لكل الدول التي تضع السلام أولويتها، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التي لن تتردد في مشاركة الأشقاء العراقيين في إعادة الإعمار والاستقرار للمناطق المحررة من سيطرة التنظيم الإرهابي داعش.
23 أكتوبر 2017 - 3 صفر 1439 10:24 PM
دعمته في حربه على إيران ورفضت انفصال كردستان
السعودية وتاريخ من مناصرة وحدة العراق.. "أواصر الأُخوَّة والدم"
تشهد العلاقات السعودية – العراقية تطورًا ملحوظًا، وتناميًا متصاعدًا في مختلف المجالات والأصعدة. وهذا التطور في العلاقات بدأت بوادره منذ إعادة افتتاح السعودية سفارتها في العراق في ديسمبر 2015 بعد انقطاع 25 عامًا، وتُوِّج بزيارات لأهم المسؤولين، منها زيارة وزير الخارجية عادل الجبير لبغداد في فبراير 2017، وتلتها زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للرياض، ولقاؤه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - في يونيو الماضي.
جهود إعادة الوئام والوفاق بين الرياض وبغداد تُوِّجت بافتتاح أعمال المجلس التنسيقي بين البلدين صباح أمس الأحد؛ إذ شكَّل الوفد عالي المستوى الذي صحب رئيس الوزراء حيدر العبادي دليلاً على المرحلة المتقدمة التي وصلتها جهود دعم التقارب على الأصعدة كافة.
وينتظر أن تدفع اتفاقية مجلس التنسيق السعودي - العراقي بالعلاقات بين البلدين، خاصة الاقتصادية، إلى آفاق أرحب. وفضلاً عن ذلك تم تسيير أول رحلة طيران مباشرة بين البلدين بعد غياب طويل، وهي دلالة مهمة على رغبة الطرفين في إعادة التعاون.
الدور السعودي التاريخي في العراق
للدور السعودي في بغداد تاريخًا من الوقوف بجانب الأشقاء العراقيين، ودعمهم في مواجهة محاولات الفُرقة والطائفية المقيتة، والمساس بوحدتهم، ووحدة أراضيهم؛ فكان للمملكة دور مشهود أثناء حرب الخليج الأولى، التي قامت إثر المحاولات الإيرانية تصدير الفتنة داخل العراق، وتقليب الشيعة العراقيين على قيادتهم، وتفتيت وتقسيم البلد العربي؛ إذ قامت السعودية آنذاك بتسديد ديون العراق، ومد أنابيب النفط العراقي عبر أراضيها، واستثمرت في العراق، كما أمدت الجانب العراقي بالأسلحة والدبابات، وعززت الدعم اللوجستي.
رفض تقسيم العراق
وكمبدأ في تاريخها واصلت السعودية حرصها على وحدة العراق؛ فرفضت استفتاء كردستان الداعي لتقسيم أراضيها، وجاء بيان وزارة الخارجية السعودية واضحًا قبيل استفتاء كردستان الانفصالي الذي طالبت فيه الأطراف العراقية بالدخول في حوار لتحقيق مصالح الشعب بمكوناته كافة. وأكد البيان أن الحوار يضمن الأمن والسلام في العراق، ويحفظ وحدته وسيادته.. داعيًا السلطات في كردستان للحفاظ على المكتسبات التي حققها الإقليم، وتجنيب العراق والمنطقة المخاطر المحتملة.
لهذا الحرص السعودي شواهد كثيرة عليه، منها ما أكده رئيس مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية، الأمير تركي الفيصل، على هامش مؤتمر العلاقات الأمريكية - العربية في واشنطن قبل أيام: "العراق بلد شقيق وصديق، ووجود أي مجال لتجزئة أي بلد عربي هو أمر ترفضه المملكة العربية السعودية".
وأثناء زيارته المهمة لبغداد في فبراير الماضي شدَّد وزير الخارجية السعودية عادل الجبير على أن السعودية تقف على مسافة واحدة من المكونات العراقية، وتدعم وحدة واستقرار العراق.
المؤكد أن وحدة العراق الشقيق وسلامة أراضيه يُشكِّل بُعدًا أمنيًّا استراتيجيًّا في المنطقة، ويعكس أهميته أنه سيكون أبرز ما يوقف زحف مخاطر الإرهاب والتطرف في المنطقة، وهو هدف لكل الدول التي تضع السلام أولويتها، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التي لن تتردد في مشاركة الأشقاء العراقيين في إعادة الإعمار والاستقرار للمناطق المحررة من سيطرة التنظيم الإرهابي داعش.
اخبار السعودية
عاجل سبق اخبار السعودية : السعودية وتاريخ من مناصرة وحدة العراق.. "أواصر الأُخوَّة والدم"
عاجل سبق اخبار السعودية : السعودية وتاريخ من مناصرة وحدة العراق.. "أواصر الأُخوَّة والدم"
إرسال تعليق