0
وهو في الثالثة عشر من عمره،  دشن جوليان ليتنر في عام 2011، موقع أرخميدس أليانس  بفيديو مدته 100 ثانية ؛ حيث استهله بسؤال بسيط: «كم يكلفك تغيير العالم؟ وأجاب عليه: دولارين».
لقد طرح جوليان ليتنر وجهة نظره هذه وهو يلوح بصورة أمام كاميرا الإنترنت قائلاً :»هذا الرجل هو أرخميدس، لقد دعمني بما فيه الكفاية وأعطاني مساحة لأقف عليها.. والآن يمكنني أن أحرك الأرض» أنت من أعول عليه. لو استطعت أن أقنع 10 أشخاص على دفع دولارين، واستطاع كل منهم أن يقنع 10 آخرين بتقديم دولارين ،وتكرر هذا 4 مرات فقط، سوف يكون لديك  مليونا شخص يمكنك أن تعول عليهم».  حتى الآن، وبمساعدة كبيرة من الدعاية في الإعلام التقليدي، جمع جوليان قرابة 17 ألف دولار فيما يهدف لجمع  مليوني دولار لمنظمة خيرية، يختارها المتبرعون. وفي هذا يقول: «تتيح لنا الوسائط الاجتماعية الحفاظ على نشاطاتنا، ولكن الدعاية في وسائل الإعلام التقليدية قدمت لنا أكبر قفزة شهدناها». قصة حصوله على هذه الدعاية هي قصة نجاح فيها من الدروس ما يفيد أصحاب الأعمال الصغيرة.

دروس نتعلمها من فتى 14 عام كيف تبدأ من الصفر الى مليون دولار

الأرقام تثبت وجهة نظره
طبقًا لجوليان ليتنر: «تم طرح فكرة ( متوالية أرخميدس) من خلال حملة رسائل إلكترونية لجميع من كان يعرفهم، ولكننا احتجنا دعاية تقليدية، حتى نتمكن من دفع الأمور نحو الأمام». وأضاف: « في موسم الأعياد في عام 2011، حصل على الكثير من الاهتمام من الشبكات الإعلامية: كي جي دابليو، وكي إكس إل، وكي إيه تي يو»؛ حيث تهافتت عليه خطابات الدعوات من أكبر المحطات التلفزيونية في ولايته أوريجون؛ إذ انتقل من 5000 دولار إلى 13000 دولار في أسبوع». وتلا ذلك أخبار في الصحف والمجلات في جميع أنحاء الولاية، وظهر مقال في مجلة «وايرد» تضمن جملة: «يعجبني إقدام هذا الولد». 
وكان لديه في الواقع الكثير من الإقدام، مع حدس قوي بخصوص التواصل مع المنافذ الإعلامية ودعوتها لمساندته لنشر فكرته عن كم الخير الذي يمكن تحقيقه فقط بدولارين. ويقول: «تسمح لنا الوسائط الاجتماعية بالاستمرار في النشاط بشكل مستقر، ولكنه بطيء، فهو مباشر ويُبقي الناس على معرفة بالأمر، ولكن لو لم يكن لدى الناس الاستعداد للتبرع أو المشاركة فعليهم فقط إمرار الدعوة مرور الكرام لينتهي الأمر عند هذا الحد، بالإضافة الى أننا ننتجها بأنفسنا، ولكن البرامج في وسائل الإعلام التقليدية تلفت إلينا الانتباه، وتكون ذات فائدة كبيرة؛ إذ تثير مستوى مختلفًا تمامًا من الضجة».
المعارف هي كلمة السر الجديدة في الدعاية
«لقد اتصلت بخبير في الوسائط الاجتماعية طلباً للنصيحة فاستجاب لي، وقال: « يمكن أن أرتب لك الظهور في أحد المؤتمرات».
وفي نوفمبر قدمت كلمة استغرقت خمس دقائق في مؤتمر عقدته جامعة ولاية بورتلاند حول وسائل الإعلام الرقمي تحدثت فيها عن كيفية عمل الخير من خلال هذه المعادلة؛ وهي أن نجعل عددًا كبيرًا من الناس يتبرعون بمبلغ قليل من المال. بعد ذلك جاء لي شخص من شبكة كي جي دابيو، وسألني: هل من الممكن أن يرسلوا لي مراسلاً بعد عدة أسابيع؟ وبعد ذلك كنت أجري في بعض الأحيان مقابلتين في نفس اليوم؛ حيث جمعنا نحو 11 ألف دولار.
اجعل ما تقدمه مميزاً
« لو كنت مميزًا - حتى لو كنت مشابهاً لما هو موجود على الساحة بالفعل- فسوف يكون لديك فرصة أكبر في لفت الانتباه، وأن تكون معروفًا أكثر مما لو اتبعت الطريقة التقليدية، لو كنت في الأساس تقول: «تبرعوا حتى تكونوا أشخاصاً طيبين» فأنت كغيرك ولا يوجد ما يميزك. فكرة الدولارين هي الجزء غير التقليدي في الأمر؛ إذ تعطي الجميع القدرة على أن يغيروا وتجذب الناس للمشاركة».
حاول أن تصل لأعلى المستويات
«الهدف النهائي، هو أن تنتشر بشدة، ولكنه هدف صعب المنال، ولكن علينا أن نجعل الفكرة تتجاوز المنطقة المحلية لتصل إلى باقي أنحاء البلاد، أو حتى باقي أنحاء العالم». ولو سارت الأمور كما نأمل ، يمكن أن نحصل على تغطية من برنامج مثل «ألين ديجينيرس شو»، أو أن تتبنى مدونة كبرى هذه الفكرة، أو أن يغرد عنها شخص معروف على موقع تويتر.
وما قد ينتج عن هذه التغطية هو تحالف أرخميدس والذي سيكون أكثر قدرة على الاستمرار. وبالطبع سيظل علينا بذل الكثير من الجهد، ولكن الفكرة ستنتشر من تلقاء نفسها».
ويختم ليتنر حديثه بالهدف الذي يسعى إليه: «من بين جميع من يرى  رسالتنا قليلٌ هم من يتبرعون ويرسلون لنا تبرعاتهم، وعلينا أن نحصل على عدد كبير من الناس»؛ لذلك فدرجة الانتشار ومستوى الثقة الذي توفره وسائل الإعلام التقليدية هو ما يعول عليه في تحقيق حلمه.
بقلم : باربرا فيندلا يشينك
مخطط استراتيجي للشركات الصغيرة ومؤلفة كتاب تسويق الأعمال الصغيرة للمبتدئين، وكيف تروج لشركتك للمبتدئين ومجموعة من خطط الأعمال للمبتدئين.

إرسال تعليق

 
Top