اخبار السعودية -
عائلته قدمت أبناءها فداءً للأرض المحتلة طيلة 80 عاماً
"أبلغ من العمر 60 عاماً، ولم أشاهد مكة والمدينة سوى عبر شاشة التلفاز، والآن أتحدث من هنا.. من مكة"، جملة مليئة بتعابير الفرح يرويها الحاج الفلسطيني "فتحي عبد الجابر كنعان"، وهو على بُعد عدة كيلومترات من الكعبة المشرفة، وتحديداً من "بطحاء قريش" مقر إقامة حجاج ذوي شهداء فلسطين المشمولين ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة.
يقول "كنعان" ودموع الفرح تنهمر على وجنتيه: أكرمني الله هذا الشهر بفضيلتين استشهاد ابني "محمد"، ومكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتأدية مناسك الحج لأول مرة برفقة زوجتي، بعد أن ودعنا أولادنا بمشاعر مختلطة لا توصف.
وأضاف: نسكن الضفة الغربية، وتحديداً في قرية "حزمه" الملاصقة لمسجد القدس، وقصة ابني الشهيد "محمد" عامل البناء الذي لم يتجاوز عمره الـ 28 عاماً، تعود عندما غادر موقع عمله مع غروب الشمس متجهاً ناحية المنزل، فشاهد مواجهات بين شباب القرية وجنود إسرائيليين، ونقل لنا أصحابه أنه قال "أنا فداء للأقصى" ثم بدأ بالاشتباك معهم ولقي مصرعه فوراً في الموقع، وكان هذا في تاريخ 27 / 7 / 2017 م.
وتابع: لم نجزع ولم نحزن على قضاء الله وقدره لأن ابننا ذهب شهيداً للقدس ودفاعاً عن الدين من الغاصبين، كما أن أولادي وبناتي التسعة يفخرون ببطولة الشهيد، والموت في سبيل الوطن، ومن خيرات استشهاد ابني أنني حججت ووالدته بفضل الله سبحانه وتعالى ثم مكرمة الملك سلمان.
وبيَن والد الشهيد أن أسرة "كنعان" في القرية تلقب بـ" أم الشهداء" حيث قدمنا أرواحنا منذ عام 1936 فداء للوطن، وأصبحت شجرة العائلة من أبناء الجد الثاني موسومة بفضيلة "الشهادة" منذ 80 عاماً.
وكشف "كنعان" أنه لم يتمكن من أداء مناسك العمرة ولا فريضة الحج، غير أن منظر الطائفين حول الكعبة، و"النافذة الذهبية" لقبر النبي صلى الله عليه وسلم لم يغب عن ناظريه وهو يشاهد ذلك عبر شاشة التلفاز، وكل يوم يمني النفس بزيارة مكة والمدينة.
وقال: عند استشهاد ابني محمد وأثناء الحزن العميق الذي تركه في قلوبنا وخصوصاً في اليوم الرابع من وفاته أخبرني الجيران والأصدقاء بفتح التسجيل لأسر الشهداء بمكتب في القدس، وتوجهت إلى هناك وسجلت اسمي وزوجتي وقدمنا ما يثبت، وعدت إلى غرفة ابني وألم الفراق يعتصرنا، وماهي إلا أيام قليلة حتى زفّ لنا مكتب القدس الخبر العظيم بشمولنا بالمكرمة ضمن برنامج ضيوف الملك سلمان للحج والعمرة، وجئنا إلى المملكة واستقبلنا أبناء "سلمان" بالحفاوة والكرم.
28 أغسطس 2017 - 6 ذو الحجة 1438 11:45 PM
عائلته قدمت أبناءها فداءً للأرض المحتلة طيلة 80 عاماً
"كنعان".. فلسطيني استشهد ابنه قبل شهر فوجد نفسه في ضيافة "سلمان"
"أبلغ من العمر 60 عاماً، ولم أشاهد مكة والمدينة سوى عبر شاشة التلفاز، والآن أتحدث من هنا.. من مكة"، جملة مليئة بتعابير الفرح يرويها الحاج الفلسطيني "فتحي عبد الجابر كنعان"، وهو على بُعد عدة كيلومترات من الكعبة المشرفة، وتحديداً من "بطحاء قريش" مقر إقامة حجاج ذوي شهداء فلسطين المشمولين ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة.
يقول "كنعان" ودموع الفرح تنهمر على وجنتيه: أكرمني الله هذا الشهر بفضيلتين استشهاد ابني "محمد"، ومكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتأدية مناسك الحج لأول مرة برفقة زوجتي، بعد أن ودعنا أولادنا بمشاعر مختلطة لا توصف.
وأضاف: نسكن الضفة الغربية، وتحديداً في قرية "حزمه" الملاصقة لمسجد القدس، وقصة ابني الشهيد "محمد" عامل البناء الذي لم يتجاوز عمره الـ 28 عاماً، تعود عندما غادر موقع عمله مع غروب الشمس متجهاً ناحية المنزل، فشاهد مواجهات بين شباب القرية وجنود إسرائيليين، ونقل لنا أصحابه أنه قال "أنا فداء للأقصى" ثم بدأ بالاشتباك معهم ولقي مصرعه فوراً في الموقع، وكان هذا في تاريخ 27 / 7 / 2017 م.
وتابع: لم نجزع ولم نحزن على قضاء الله وقدره لأن ابننا ذهب شهيداً للقدس ودفاعاً عن الدين من الغاصبين، كما أن أولادي وبناتي التسعة يفخرون ببطولة الشهيد، والموت في سبيل الوطن، ومن خيرات استشهاد ابني أنني حججت ووالدته بفضل الله سبحانه وتعالى ثم مكرمة الملك سلمان.
وبيَن والد الشهيد أن أسرة "كنعان" في القرية تلقب بـ" أم الشهداء" حيث قدمنا أرواحنا منذ عام 1936 فداء للوطن، وأصبحت شجرة العائلة من أبناء الجد الثاني موسومة بفضيلة "الشهادة" منذ 80 عاماً.
وكشف "كنعان" أنه لم يتمكن من أداء مناسك العمرة ولا فريضة الحج، غير أن منظر الطائفين حول الكعبة، و"النافذة الذهبية" لقبر النبي صلى الله عليه وسلم لم يغب عن ناظريه وهو يشاهد ذلك عبر شاشة التلفاز، وكل يوم يمني النفس بزيارة مكة والمدينة.
وقال: عند استشهاد ابني محمد وأثناء الحزن العميق الذي تركه في قلوبنا وخصوصاً في اليوم الرابع من وفاته أخبرني الجيران والأصدقاء بفتح التسجيل لأسر الشهداء بمكتب في القدس، وتوجهت إلى هناك وسجلت اسمي وزوجتي وقدمنا ما يثبت، وعدت إلى غرفة ابني وألم الفراق يعتصرنا، وماهي إلا أيام قليلة حتى زفّ لنا مكتب القدس الخبر العظيم بشمولنا بالمكرمة ضمن برنامج ضيوف الملك سلمان للحج والعمرة، وجئنا إلى المملكة واستقبلنا أبناء "سلمان" بالحفاوة والكرم.
اخبار السعودية
عاجل سبق : "كنعان".. فلسطيني استشهد ابنه قبل شهر فوجد نفسه في ضيافة "سلمان"
عاجل سبق : "كنعان".. فلسطيني استشهد ابنه قبل شهر فوجد نفسه في ضيافة "سلمان"
إرسال تعليق
انقر لرؤية رمز الإبتسامة
لإدراج التعبيرات يجب إضاف مسافة واحدة على الأقل